تأمين السماعات الطبية للأطفال الصم

ساعدنا لنغير حياة الأطفال ضعاف السمع شمال سوريا عبر تبرعك لشراء وتركيب سماعات طبية

يتم الأطفال في سوريا عشرة أعوام من الحرب، التي أثرت فيهم بصورة أكبر من باقي فئات المجتمع ويدفعون فاتورة هذه الحرب من أجسادهم الصغيرة، ومن بين الحالات الصعبة التي نشاهدها يومياً في مراكزنا وعيادتنا المتنقلة، حالات الأطفال ضعاف السمع والأطفال الصمّ البكم، رغم أنه لا توجد إحصائيات رسميّة حول عدد الأطفال ضعاف السمع في سوريا، لكن عددهم آخذ بالارتفاع في السنوات الأخيرة نتيجة للحرب ونتيجة لنقص الخدمات الطبية شمال سوريا.

وحسب تقديراتنا المبينة على جولاتنا الميدانية ومشاهداتنا الإكلينيكية، هناك آلاف الأطفال ضعاف السمع لا يمكنهم الوصول إلى الرعاية السمعية الطبية، شمال سوريا جميعهم يعيش في ظروف قاسية وغير ودودة للأطفال، هناك نسبة كبيرة من ضعاف السمع يسكنون في خيام متواضعة على الشريط الحدودي مع تركيا، ويفتقدون إلى قائمة طويلة من الخدمات والاحتياجات الأساسية ولا يمكنهم الوصول إلى خدمات الرعاية السمعية، ولعلّ أكثر ما يهمنا هو أن نجعلهم يسمعون ثانية، فالطفل الأصمّ في سوريا لا يمكنه الدخول إلى المدرسة ولا يمكنه التواصل مع والديه أو أقرانه، وقد يتعرض للتنمر أو الاستغلال، وبسبب ضعف برامج التوعية وغياب ثقافة التعامل مع الصم البكم، حيث يندر وجود معلمي لغة الإشارة أو مدربين يهتمون بتدريب الأهل  وأطفالهم على لغة الإشارة.

إننا نختار أقصر الطرق، من خلال إطلاق حملتنا هذه لجمع تبرعات الأصدقاء حول العالم من المؤمنين بأهمية مساعدة الأطفال السوريين وذلك لشراء كمية كافية من السماعات الطبية للأطفال ضعاف السمع شمال سوريا.

وبالتالي جعلهم يعيشون حياتهم المستقلة ثانيةً، دون الاعتماد على أحد الوالدين، الأطفال الذين لا يسمعون، لا يمكنهم التّحدث ولا تعلّم لغتهم الأم ولا يستطيعون حتى مخاطبة ذويهم، أو سؤالهم عن تفسير ما يحدث حولهم حيث تدور الكثير من الأحداث اليومية الصعبة إنهم يعيشون في عالمهم الداخلي الصامت، امنحهم حياة بلا حدود، امنحهم الفرصة ليسمعوا ليقودوا حياتهم المستقلة ثانيةً.

كيف تمكنت سيما من مساعدتهم؟

ساعدت  الرابطة الطبية للمغتربين السوريين سيما أكثر من 200 طفل من ضعاف السمع شمال سوريا في الوصول الى الرعاية السمعية الطبية عبر المساعدة في شراء وتركيب معدات سمعية للأطفال، وبالتالي منحهم الفرصة للاندماج والتكيف ثانية في مجتمعاتهم والانخراط في صفوف  المدرسة، كم تمكن فريق حماية الطفل العامل في سيما من تحديد ورصد عشرات الحالات المماثلة عبر سلسلة من الجولات الميدانية المكثفة واليومية، لا يزالون ينتظرون أن نجد لهم مزيداً من الرعاة والداعمين لتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية، في ظل ظروف التهجير والنزوح المترافق مع حالات اقتصادية صعبة للغاية.

قصص تعافي

سعيدون بمشاركتكم قصص أطفالنا يستعيدون حاسة السمع، بفضل دعمكم ورعايتكم، إنهم الآن يسمعون ويتكلمون ويشعرون بدهشة الكثير من الأصوات حولهم، بعضهم بات لديه أغنياته المفضلة وبعضهم الآخر بدأ تعلم بضع آيات من القرآن أما بعضهم الآخر بات يجد متعة حقيقية في اللعب مع أقرانه والتواصل مع ذويه، آخرين يصفون لنا فرحتهم باكتشاف صوت زقزقة العصافير، إنهم باختصار يعيشون حياة جديدة ومختلفة كلياً، بفضل دعمكم المستمر.

 انضم لرؤيتنا في مساعدة الأطفال ضعاف السمع في استعادة سمعهم ثانيةً، كي يتمكنوا من الحديث والتعبير عن أنفسهم وأحلامهم ساعدهم لفهم ما يحدث حولهم، تبرع الآن وكن أنت صانع التغيير في حياة مئات الأطفال ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً